الاثنين، 28 ديسمبر 2015

.الى روح شاعر الثورة والجنون نزار قباني بقلم المبدع ميلودصالحي


طفل ثورة وجنون
ونساء وعيون من كل لون
والاحرف الممشوقة والافيون
وأحصنة مسرّجة
تدك في عالم النرجسية الحصون
طفل بشقاوته يلاعب
انثاه دمية من النيلون
يرسم شفتاها هلالا ويبحر العيون
ويعمّق لون وجنتاها
ثم يغرس القلم لي يرفع هذب الجفون
وثائر سرّج لثورة الحب كل المتون
ليقتل الرشيد ويقتل هارون
ويقتل الامام ويقتل النظام والقانون
يخطط لثورة عشق فجند لها
الزهر والورد والفراش
والبحور والنساء والشعر الموزون
وحين يجن جنونه مثل الظفائر
فما أجمله حينها من جنون
يا أيها العاشق الشامي تركتنا
نقارع في الشعر كل المنون
يطاردنا الحاقدون
يطاردنا المحقيقون
يطاردنا الامام من منبره
ويدع علينا المصلون
رحلت وتركت طفلا بداخلنا
يقود في الشعر والعشق
ثورة بمنتهى الجنون
رحلت ذات نيسان مودعا
خصورا هندستها
ونهودا دوزنتها
وعيون أكحلتها
وظفائرا عربية حررتها من السجون
تركت الشعر يحزم حقائبه
تركت القوافي تبكي بملأ العيون
يا أيها الراحل في غيهب الكلمات
إننا هاهنا على الاثر مقتفون
وفي محاريب عيون النساء عاكفون
فلا يخيفنا القانون
ولا أعراف القبيلة ولا هم يحزنون
باقون
باقون
باقون

.............................الى روح شاعر الثورة والجنون نزار قباني بقلم المبدع ميلودصالحي.27/12/2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق