الاثنين، 25 يناير 2016

هذي بلادي ***ضمد كاظم وسمي


قصيدتي المنشورة في جريدة الزمان العدد 5323 في 24 ك2 2016
هذي بلادي
***********
هذي بلادي وهذا النهْرُ والنّاسُ======فيها القُبابُ لِصُبْحِ الشّعْبِ أنْفاسُ
أنا الْعراقي إذا قسّمْتُمُ وطني============لقامَ فيهِ بهاليلٌ وعبّاسُ
ولوْ دفعْتمْ الى قلْبي نِصالَكُمُ=============لثارَ منْهُ قرائينٌ وقدّاسُ
خناجرُ الْغدْرِ ترْضي بعْضَ مَنْ فُتِنوا========وما لجرْحي اذا غنّيْتُ نوّاسُ
مساجدُ اللهِ تبْكي في مدائِنِنا=========إذا اسْتبيْحتْ نواويسٌ وأجْراسُ
لِلْكائِناتِ حقوقٌ في مناهجِنا========لكنّها هُدرتْ في عرْفِ مَنْ ساسُوا
سنابلُ البُرِّ تُرْوى في مرابعِنا===========علامَ تظْماْ وبرْدُ الْليلِ قرّاسُ
هذا الفقارُ مَشيْمٌ كَبّرَتْ يدُهُ=============وعطْرُ فاطمةٍ وَتْرٌ وأقْواسُ
دمُ الحُسُينِ هنا أشْجارهُ بَسَقَتْ=========أثْمارُها فارسٌ تَدْعوهُ أفْراسُ
نوحٌ وآدمُ في كوفانَ قدْ لُحِدا==========جنْبَ الْوصيِّ بهِ الْأمْلاكُ حرّاسُ
كمْ مِنْ عراقيّةٍ أدّتْ مناسكَها==========جلّى محاسنَها ثغْرٌ وإحْساسُ
ألْعلْمُ قدّمها والدّينُ قوّمها=============والْعُرْفُ أخّرَها والتّبْرُ والْكاسُ
كتبْتُ يا نخْلةَ الْنهْرينِ أُغْنيةً=========أشْعارُها قسْطلٌ والْلَحْنُ أوْطاسُ
مِئونَ دهْراً وأرْجائي مهدّدةٌ=========مِنَ الْيهودِ ومَنْ في الْبيتِ جُلاّسُ
تقاسمتْني همومٌ لا قرارَ لها============وقاتلتْني شياطينٌ وخنّاسُ
أُقاوِمُ الدّغْلَ في أرْضي وفي شجَري=====والْقُبْحَ في خُلْقِنا غذّتْهُ أرْجاسُ
ليلُ الْعراقِ أنينٌ مثْلُ مُثْخنةٍ===========أليْسَ في أهْلهِ طبٌّ ونَطّاسُ
والشّعْبُ كيفَ يُداوي جُرْحَ فرْقتهِ============إذا تولاّهُ سيّافٌ وترّاسُ
وكيْفَ نُبْدعُ والأصْفادُ في يَدِنا==========في كلّ آنيةٍ يُسْقيكَ دسّاسُ
أنْفقْتُ شِعْري على دهْري فأمْلقني===مَنْ يشْتري الشّعْرَ لوْ أعْياهُ إفْلاسُ
ضمد كاظم وسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق